أثر البيع على المكشوف في السوق السعودي من الجهة الاقتصادية

يمثل البيع على المكشوف أحد الأساليب الشائعة في عالم التداول، إلا أن هذا الأسلوب يعتبر مُناسِبًا بدرجةٍ أكبر للمتمرسين في هذا المجال، ذلك أنه قد يبلغ بالمتداول عنانَ السماء من خلال الأرباح الطائلة التي يحققها، وعلى الجهةِ المقابلة قد يذهب به إلى الأراضين السبع بسبب الخسائر الفادحة والمخاطر التي ينطوي عليها، ما يعني أن قرار البيع على المكشوف يستلزم من المتداول إجراء دراسةٍ دقيقة مع وضع استراتيجيات مسبقة لإدارة المخاطر بإحكام.

في هذا المقال سوف نصحبكم في جولةٍ طويلة للتعرف على أثر البيع على المكشوف في السوق السعودي، فقد جاء إدخال المملكة للبيع على المكشوف إلى بورصتها ليمثل لحظةً تاريخيةً على المستوى الإقليمي، إذ ترتبت على ذلك تغيرات اقتصادية عديدة ألقت بظلالِها على المستثمرين والسيولةِ المتوفرة.




blue-background

جدول المحتويات

تعريفٌ بأسلوب البيع على المكشوف

أثر البيع على المكشوف في السوق السعودي

قبل التطرق إلى أثر البيع على المكشوف في السوق السعودي، علينا أولًا أن نتعرف على هذه الاستراتيجية لاستيعاب الطريقة التي تعمل بها، فعلى عكس الاستراتيجيات الأخرى في التداول، يهدف البيع على المكشوف إلى التكهن بالاتجاه الهابط لأسعار الأسهم وغيرها من الأصول المالية، وفي هذه الأثناء يبدأ المتداول في استعارة الأسهم المتوقع هبوطها من خلال أحد الوسطاء الماليين، ثم يبيعها بسعرها الحالي مترقبًا انخفاض السعر في القريب العاجل.

بعد أن يصيب توقعه وتنخفض أسعار الأصول المالية، يهرع المتداول لشرائها بالسعر المنخفض لإعادتها إلى الوسيط المالي مجددًا، وبذلك يتمكن المتداول من تحقيق الربح المتمثل في الفرق بين سعر البيع الأولي وسعر الشراء المنخفض.

بالنظر إلى مفهومِه والآلية التي يعمل بها، سيبدو البيع على المكشوف أمرًا بسيطًا للوهلة الأولى، لكن بإمعان النظر يمكن للمتداول أن يتخيل حجم الخسائر المحتملة في حال كانت تكهناته غير دقيقة، لذا يُوصَى الخبراء والمتمرسون فقط باتباع هذا الأسلوب الذي لا يناسب المبتدئين، حيث يصبح أثر البيع على المكشوف في السوق السعودي خطرًا يتوعد المتداولين الجدد.

التحديات المالية التي تواجه المستثمرين في السوق السعودي بعد إتاحة عمليات البيع على المكشوف

يأتي الاهتمام بدراسة أثر البيع على المكشوف في السوق السعودي بسبب الطريقة التي يُجرَى بها هذا النوع من التداول، فهو يعتمد على اقتراض الأصول المالية من الوسيط وبيعها للاستفادة من فرق الأسعار عند إعادة شرائها نظير سعرٍ أقل.

نظرًا لإجراء البيع على المكشوف عبر حسابات الهامش، فإن هذا يشير إلى تطبيق رسوم الفائدة، أي إن البيع على المكشوف يكون أكثر تكلفةً من شراء الأسهم بالطريقةِ التقليدية، حيث يضطر المتداول إلى أداء الفائدة على الأموال التي اقترضها، وهو ما قد يفتح بابَ التساؤل حول مدى الإحجام الذي يتسلل إلى نفوس المتداولين لخوض هذا النوع من التداول، ففي ظل استمرار هذه التخوفات، تصير الأسواق السعودية أكثر تعطشًا للسيولة وتكون بحاجةٍ إلى ضخ المزيد من الأموال لتعزيز النشاط الاستثماري.

يواجه المستثمرون مزيدًا من المخاطر والتحديات المالية الناتجة عن قِصَر أجل هذا النوع من التداول، فالتجارةُ القصيرة تتعارض مع الاتجاه التصاعدي للأسواق على المدى الطويل، ما يعني أن نهج الشراء والاحتفاظ بالأصول المالية لفترةٍ قصيرة لن يكون مجزيًا بالقدر الكافي بالنسبة لهم.

أثر البيع على المكشوف في السوق السعودي من الناحية الوظيفية للسوق

على الرغم من الحظر الذي يلقاه نظام البيع على المكشوف في أنحاء الخليج، تمكن المستثمرون في السعودية من التغلب على هذا الحظر التنظيمي بالاعتماد على المقايضات الخارجية، الأمر الذي ساهم في إبراز أثر البيع على المكشوف في السوق السعودي من الناحيةِ الوظيفية للسوق، والتي شهدت تعزيزًا غير مسبوقٍ على الرغم من النقاشات الدائرة خلال السنوات الأخيرة حول رفع تكاليف البيع على المكشوف ليصبح أقل جاذبيةً لمديري صناديق التحوط.

التعزيزات التي شهدتها وظائف السوق السعودي منذ إدخال البيع على المكشوف إلى بورصتها جاءت مُعاكِسةً لجميع التوقعات التي افترضت بأن الخيارات الهابطة وصناديق التداول العكسي ستكون أكثر قدرةً على استقطاب المشاركين في أنشطة التحوط، إلا أن استراتيجية البيع على المكشوف ظلت أداةً أساسيةً يعوِّل عليها هؤلاء المشاركون، كما أنها شكَّلت خيارًا مناسبًا لأولئك الذين يملكون تكهنات بشأن هبوط سهمٍ أو قطاعٍ معين.

أثر البيع على المكشوف في السوق السعودي على مستوى السيولة وأسعار العرض والطلب

أثر البيع على المكشوف في السوق السعودي

  • لا يجوز أن تقتصر نظرتنا إلى البيع على المكشوف بوصفه أداةً ضروريةً في سوق الأسهم، بل تحتاج هذه النظرة إلى التوسع قليلًا لترى القدر الهائل من المزايا التي يقدمها هذا الأسلوب، إذ يساهم في زيادة السيولة المتاحة في السوق السعودي.
  • مع استمراره في توفير السيولة داخل السوق، يتقلص الفارق بين سعري العرض والطلب، الأمر الذي يؤدي إلى خفض أسعار الشراء، ما يعني أن أثر البيع على المكشوف في السوق السعودي سيتضح من خلال حالة التوازن التي يبلغها السوق، إذ تساهم عمليات البيع على المكشوف في كبح جماح الارتفاعات القوية التي تميز الأسواق المعتمدة بصفةٍ شبه كاملةٍ على الصفقات ذات الأجل الطويل.

كيف يعمل البيع على المكشوف على إظهار مشكلات السوق؟

  • في الوقت الذي يُغمَر السوق بحالةٍ من حالات التفاؤل المفرط، تتجه أنظار البائعين على المكشوف إلى البحث عن الفرص التي تتعارض مع هذا الاتجاه، مما يساهم في اكتشاف الأسعار التي يجب أن تكون عليها الأصول المالية في القريب العاجل.
  • إضافةً إلى ذلك، يستلزم تحديد فرص البيع على المكشوف إجراء بحثٍ دقيق، الأمر الذي يعزز الشفافية في السوق بدرجةٍ كبيرة، وعلى هذا الأساس يمكننا القول أن البائعين على المكشوف يعملون كإشارة إنذارٍ مبكرةٍ لمشكلات السوق.

فوائد البيع على المكشوف وتأثير ذلك على السيولة في السوق السعودي

  • دائمًا ما تشهد الأسواق المالية العالمية العديد من التقلبات بسبب حساسيتها الشديدة للقوى الخارجية، ما يعني أن الحصول على فرصةٍ لاتخاذ موقف على جانبي السوق (البيع والشراء) قد يكون مجديًا أكثر من الارتكان إلى الشراء فقط.
  • تظل السيولة متوفرةً في السوق السعودي حتى في لحظات الانهيار والركود، ذلك أن البائعين على المكشوف يستفيدون من هذه الأوضاع حين يمارسون تداولات قصيرة الأجل للانتفاع من حالة الهبوط التي سرعان ما تأخذ اتجاهًا تصاعديًا بعد فترةٍ وجيزة، كما هو الحال مع المضاربة، التداول اليومي، والتداول المتأرجح.
  • يمنح البيع على المكشوف الفرصةَ للمستثمرين لتعويض مخاطر الأصول الأخرى التي يمتلكونها، فإن حدثت اضطرابات قصيرة الأجل، يبدأ المستثمر في التحوط من من مركزه المالي عبر تنفيذ استراتيجية البيع على المكشوف.

تعميق السوق السعودي عن طريق البيع على المكشوف

يتضح أثر البيع على المكشوف في السوق السعودي من خلال العمق الذي يبلغه السوق، ففي ظل ممارسة هذا النوع من البيع، يشهد السوق السعودي رواجًا ويبدأ المستثمرون في التحفز لضخ المزيد من الأموال في سوقٍ نشطٍ كهذا، الأمر الذي يضمن توفر السيولة بصفةٍ مستمرة، وقد ازداد تحفز المستثمرين لممارسة البيع على المكشوف في السوق السعودي بفضل التوازن الذي سعت السلطات السعودية إلى إحداثه، فبطبيعةِ الحال هناك هدف واضح لتعميق السوق وجذب السيولة إليه، إلا أن بلوغ هذا الهدف يظل موقوفًا على مستوى الحماية المقدمة للمستثمرين عن طريق السعي الدائم نحو تقليل مخاطر السوق التي تواجههم. 

كيف حافظ السوق السعودي على استقراره بعد إدخال نظام البيع على المكشوف إليه؟

أثر البيع على المكشوف في السوق السعودي

في معرض الحديث عن أثر البيع على المكشوف في السوق السعودي، تظهر التساؤلات بشأن الطريق الذي سلكه السوق السعودي حتى لا يتزعزع عند إدخال نظام البيع على المكشوف إليه، فالأسطر التالية ستوضح الإجابة الموجزة عن هذا التساؤل:

  • اقتصرت ممارسة البيع على المكشوف على كبار المستثمرين مثل: الصناديق الاستثمارية، وفي الوقت نفسه تم فرض حدودٍ استثمارية لنشاط البيع على المكشوف من قِبَل هيئة السوق المالية. 
  • اشترطت هيئة السوق المالية عدم تجاوز العدد الإجمالي لمراكز البيع على المكشوف حاجز الـ 10% من الأوراق المالية المصدرة، كما احتفظت البورصة السعودية بحقها في تحديد الأوراق المالية المسموح ببيعها على المكشوف.
  • ما اتخذته الهيئات السعودية من تدابير احترازية كفل للسوق الاستقرار، فقد جاء ارتفاع أحجام البيع على المكشوف بنمطٍ بطيءٍ للغاية، وقد اتضح ذلك بعد انقضاء شهرٍ واحد من طرح النظام الجديد، إذ لم تسجل البورصة أي صفقات بنظام البيع على المكشوف.

العلاقة التي تجمع البيع على المكشوف بتوازن السوق السعودي

إن كان لنا أن نوجز أثر البيع على المكشوف في السوق السعودي، فيمكننا القول أن هذا الأسلوب في مجال التداول يعمل على الحد من سياسة القطيع التي تأخذ الأسهم في اتجاهٍ واحد، ما يعني أن البيع على المكشوف يعيد إلى السوق السعودي توازنه.

  • يساهم البيع على المكشوف في الحد من الارتفاعات غير المبررة للأسهم، وفي الوقت نفسه يعمد هذا النظام إلى وضع الحدود القصوى لهبوط الأسعار، ذلك أن عملية البيع على المكشوف لا بد لها أن تنتهي بشراء الأسهم المقترضة سلفًا.  
  • قد يظن البعض أن البيع على المكشوف يقوم دائمًا بممارسة الضغط على سعر السهم، إلا أن هذا نادرًا ما يحدث في السوق السعودي نظرًا للحدود القصوى الموضوعة على نسبة الأسهم التي يُسمَح بإقراضها قبل بيعها على المكشوف.

هل يتسبب البيع على المكشوف في الإطاحة بأسهم السوق السعودي؟

بحكم حداثة هذا النظام، ربما يظن الكثيرون أن أثر البيع على المكشوف في السوق السعودي ما هو إلا أثر سلبي يتسبب في الإطاحة بأسعار الأسهم، إلا أن هذا الاعتقاد قد جانبه الصواب بدرجةٍ كبيرة، فدعونا نوضح حقيقةَ هذا الأمر في تالي النقاط:

  • بإمعان النظر إلى عملية البيع على المكشوف، سنجد أن هذه العملية بطبيعتها تمثل عمليةَ بيعٍ للأسهم، ما يعني أنه لا بد من حدوث انخفاضٍ فوري في أسعار الأسهم بعد البيع، إلا إذا كان هناك اتجاهٌ معاكس بنفس القوة من ناحية حجم الطلب على الأسهم المبيعة.
  • يشترك إسراع البائعين إلى البيع في مواصلة الأسعار انخفاضها، حيث يكون البائعون على المكشوف تحت وطأة الاحتياج إلى لتغطية مراكزهم بأي سعرٍ مخافة التعرض للخسائر الفادحة نتيجة ارتفاع الأسعار.  
  • على الرغم من حدوث هذا الانخفاض الفوري، إلا أن هذا التأثير غير مستدامٍ، فسرعان ما تعود الأسعار إلى نصابِها، مما يثبت أن البيع على المكشوف لا يؤدي إلى انهيار الأسهم كما يظن الكثيرون، بل يساهم في خلق التوازن داخل السوق السعودي، حيث يمنع الارتفاع المفرط في الأسعار، ويعمل على انتشالها من التراجع غير المبرر.

الحاجة الماسة لمزاولة البيع على المكشوف 

عند دراسة أثر البيع على المكشوف في السوق السعودي، يجب أن نشير إلى أن عمليات البيع على المكشوف ليست مقتصرةً على تحقيق الأرباح من هبوط أسعار الأصول المقترضة، حيث توجد احتياجات أخرى تجعل من هذه الممارسات ضرورةً لا يمكن الاستغناء عنها، فعلى سبيل المثال تحرص صناديق المؤشرات على الدخول في صفقات البيع على المكشوف بهدف إعادة التوازن للصندوق، فبهذا النهج يمكنها أن تتصدى لأي انحرافٍ قد يطرأ على سعر الصندوق ويقصيه عن سعره العادل.

يصير البيع على المكشوف ضروريًا أيضًا لإعادة العقود إلى أسعارها العادلة، وفي الوقت نفسه يتم استخدامه بواسطة كبار المستثمرين في عمليات المراجحة (Arbitrage) التي يتم إجراؤها بين سعر الصندوق وأسعار مكوناته.

البيع على المكشوف سلاحٌ ذو حدين

بحسب آراء الكثير من المحللين، يُعَد البيع على المكشوف سلاحًا ذا حدين، إذ يرى المحللون أن أثر البيع على المكشوف في السوق السعودي إيجابيٌ وسلبيٌ في آنٍ معًا.

يتمثل الجانب الإيجابي للبيع على المكشوف في الأرباح التي يحققها المستثمرون خلال توجه السوق نحو الهبوط، ما يعني أن هذا النوع من البيع سيمثل أداةً مثاليةً للتحوط ضد المخاطر الناجمة عن تقلبات السوق، ومن المفترض أن ترتفع كفاءة السوق السعودي مع اقتراب الأسهم من أسعارها العادلة.

أما الشِق السلبي لأثر البيع على المكشوف في السوق السعودي، فيتمثل في الخسائر الفادحة التي يتكبدها المستثمرون إن سارت الأمور في الاتجاه المضاد لتوقعاتهم، فإذا ارتفعت أسهم الشركة، قد يجد المستثمر نفسه أمام خسائر قادرةٍ على إقصائه من مجال التداول بأكمله، في الوقت الذي تواصل خلاله شركات الوساطة تحقيق الأرباح من خلال الأسهم التي أقرضتها لهؤلاء المستثمرين.

حالات يتسبب خلالها البيع على المكشوف في ابتعاد الأسهم عن أسعارها العادلة 

هنالك حالات يظهر خلالها أثر البيع على المكشوف في السوق السعودي بشكلٍ واضحٍ من خلال التغيرات الحادة التي تشهدها أسعار الأسهم، تلك التغيرات هي ما تأخذ بالأسعار نحو الانحراف لتبتعد الأسهم عن أسعارها العادلة.

  • حين يقوم عدد من المستثمرين بإجراء البيع على المكشوف لأسهم شركةٍ معينة، وتعاود هذه الأسهم صعودها، سيعمد المستثمرون حينئذٍ إلى إغلاق صفقاتهم الخاسرة عن طريق إعادة شراء الأسهم بسعرها المرتفع، الأمر الذي يترتب عليه المزيد من الارتفاعات الحادة لأسعار هذه الأسهم.
  • على صعيدٍ آخر، إن واصلت الأسهم هبوطها بعد عمليات البيع على المكشوف، فإن ذلك سيكون مدعاةً للمستثمرين لمواصلة البيع، وبهذه الطريقة ستشهد أسعار الأسهم انخفاضات غير مسبوقة.
  • على الرغم من وجود تلك الحالات التي قد يتسبب خلالها البيع على المكشوف في ابتعاد الأسهم عن أسعارها العادلة، إلا أن نسبة التذبذب (10%) غالبًا ما ستعمل على إعادة التوازن للأسهم التي شهدت انخفاضًا أو ارتفاعًا بصورةٍ حادة.

البيع على المكشوف يفسح المجال أمام المزيد من الفرص الاستثمارية

عند الحديث عن أثر البيع على المكشوف في السوق السعودي لن يجوز لنا أن نشيح بوجوهنا عن الدور البارز لعمليات البيع على المكشوف فيما يتعلَّق بالفرص الاستثمارية، ففي غياب عمليات البيع على المكشوف، تقتصر الفرص الاستثمارية على الأسواق المتجهة نحو الصعود، ولكن بعد السماح بممارسة البيع على المكشوف في الأسواق السعودية، أصبحت الطرق ممهدةً لإيجاد فرصٍ استثمارية في الأسواق الهابطة والصاعدة على حدٍ سواء، ذلك أن عملية جني الأرباح لم تعد موقوفةً على حدوث ارتفاعٍ بأسعار تداول الأسهم، فالانخفاض أيضًا أصبح فرصةً عظيمةً لحصد الأرباح عن طريق بيع الأسهم المقترضة التي راهن المستثمرون على اتجاهها نحو الهبوط.

أفضل وقت لممارسة عمليات البيع على المكشوف

بالنظر إلى الجانب المظلم من أثر البيع على المكشوف في السوق السعودي، سنجد أن معظم المستثمرين يميلون إلى شراء الأسهم بدلًا من القيام بعمليات البيع على المكشوف المحفوفة بالمخاطر، لاسِيَّما أن سوق الأسهم يسلك المنحنى التصاعدي على المدى الطويل، وإن تخلل ذلك بعض الفترات من الهبوط، إلا أن البيع على المكشوف يظل أداةً تَعِد المستثمرين بتحقيق الأرباح في الأوقات التالية:

  • حين تكون الأسواق هابطةً: يصبح البيع على المكشوف أكثر ربحيةً مع اتجاه الأسواق إلى الهبوط الحاد كما كان الحال في الفترة ما بين عامي 2008 و2009، حين تمكَّن  البائعون على المكشوف من حصد أرباحٍ هائلة مستغلين في ذلك الأزمة العالمية آنذاك.
  • عند تدهور الأساسيات: قد تشير البيانات إلى انخفاض أسعار السوق، وهو ما ينذر بضعف أساسيات الاقتصاد الكلي والاقتصاد الجزئي، لذا يكون البيع على المكشوف خيارًا مثاليًا لجني الأرباح في ظل التباطؤ الاقتصادي المتوقع.
  • عندما تشير المؤشرات الفنية إلى اتجاهٍ هابط: يسعى تحليل الاتجاه إلى التنبؤ بالحركة المستقبلية للسهم استنادًا إلى السجل المتوفر من البيانات، فالوقت المثالي لممارسة البيع على المكشوف يحين إذا أشارت نتائج التحليل إلى الاتجاهات الهابطة.

أفضل المنصات للقيام بالبيع على المكشوف

بعد أن استعرضنا أثر البيع على المكشوف في السوق السعودي، حان الوقت لتسليط الضوء على أفضل المنصات التي تسمح باتباع هذه الاستراتيجية المالية، فالقائمةُ التالية تعرض أبرز هذه المنصات، مع تقديم نبذةٍ مختصرةٍ عن كلٍّ منها:

  • World Capital: تقييم شركة World Capital هو 5\4.9 تبيح هذه المنصة للمتداولين إمكانية القيام بعمليات البيع على المكشوف، فهي واحدةٌ من المنصات الرائدة في عالم التداول بوجهٍ عام، كما أنها تسعى دائمًا إلى توفير الموارد التعليمية التي تساعد المبتدئين على اكتساب خبرات التداول التي تمكنهم من بلوغ أهدافهم المالية، فالمنصةُ تقدم الأدوات التي تمنح المتداولين الجدد قراءةً واضحةً للوضع الراهن للسوق مع توجيه أنظارهم إلى الأوضاع المستقبلية المحتملة، ولن تكون لدى المستثمرين أي مبررات للتخوف بشأن سلامة الأموال المودعة لدى المنصة، ذلك أنها مرخصةٌ وخاضعةٌ لرقابة لجنة الخدمات المالية الدولية (FSC).
إيداع: $250
أصول: 5000+
  • تنظمها MISA
  • 30% بونص على الإيداع (لعملاءنا فقط)
  • أول 3 صفقات محمية
  • سبريد “0” لأول أسبوع
  • 0٪ عمولة تداول الأسهم المحلية والعالمية
  • Axia: تقييم Axia Investments أكسيا إنفستمنتس تمنح تصنيف 4.9 من أصل 5 نجوم يمكن للمستثمرين ممارسة عمليات البيع على المكشوف من خلال هذه المنصة التي تحظى بثقةٍ كبيرة في عالم التداول، فهي تضم ما يزيد عن 400 أداة مالية لتيسر مهمةَ المتداولين عند اتخاذ القرارات المصيرية بالبيع أو الشراء، كما أنها تعمل من خلال منصة MT5 التي عُهِدت ببساطتها وسهولة استخدامها، مما يوفر للمتداولين الجدد بيئةً مثاليةً لممارسة التداول من دون أي تعقيدات وبأمانٍ تام، ذلك أن المنصة تخضع لرقابة وكالة الخدمات المالية (FSA)، كما أنها تستخدم أفضل أنظمة الأمان التي تفرض الحماية والسرية الكاملة على أمن المعلومات.

 

إيداع: $250
أصول: 5000+
  • تنظمها MISA
  • 30% بونص على الإيداع (لعملاءنا فقط)
  • أول 3 صفقات محمية
  • سبريد “0” لأول أسبوع
  • 0٪ عمولة تداول الأسهم المحلية والعالمية

 

  • Alvexo: تقييم Alvexo ألفكسو هو 4.8/5 يمكن إجراء البيع على المكشوف من خلال هذه المنصة التي تقدم تجربةً متكاملةً لتداول ما يزيد عن 450 أصل مالي بما في ذلك: تداول الفوركس، الأسهم، السلع، المؤشرات، والعملات الرقمية المشفرة، وفي ظل الرقابة المفروضة على المنصة من قِبَل وكالة الخدمات المالية (FSA)، يتمكن المستثمرون من القيام بعمليات البيع على المكشوف بأمانٍ تام، خاصةً أن المنصة تتخذ أحدث إجراءات الأمان الرقمي للحفاظ على أمن الأموال المودعة، كما أنها تقدم مجموعةً شاملةً من الإشارات اليومية لإطلاع المتداولين على أخبار السوق، مما يساعدهم على اتخاذ القرارات الذكية في اللحظة المثالية التي تتماشى مع طبيعة الأسواق المالية الأكثر ديناميكيةً في العالم.
إيداع: $250
أصول: 5000+
  • تنظمها MISA
  • 30% بونص على الإيداع (لعملاءنا فقط)
  • أول 3 صفقات محمية
  • سبريد “0” لأول أسبوع
  • 0٪ عمولة تداول الأسهم المحلية والعالمية

 

الخاتمة:

بهذا القدر من المعلومات يُسدَل الستار على مقال اليوم الذي أوضحنا من خلاله أثر البيع على المكشوف في السوق السعودي، فهو يقدم فرصًا استثماريةً في حالات الصعود والهبوط، إلا أن المستثمرين يجب أن يتوخوا الحذر بسبب المخاطر التي تنطوي عليها هذه الاستراتيجية المالية.

الأسئلة الشائعة

كيف تربح من البيع على المكشوف؟

حتى تربح من عمليات البيع على المكشوف، ستقوم باقتراض سهمٍ من أحد الوسطاء، ثم تبيعه استنادًا إلى توقعاتك بانخفاض سعر السهم، لتقوم بشرائه لاحقًا بسعرٍ أقل، وبذلك تعيد السهم إلى الوسيط مع احتفاظِك بفرق السعر الذي يمثل الربح من عملية البيع.

كيف تصبح بائعًا على المكشوف؟

يلزمك تمكين التداول بالهامش في حسابك حتى يُسمَح لك باقتراض الأموال، وفي هذه الأثناء تُحتسَب القيمة الإجمالية للسهم الذي تبيعه على المكشوف بوصفه قرضًا هامشيًا من حسابك، أي إنك ستؤدي الفائدة على المال المقترض.

ما هي متطلبات الهامش للبيع على المكشوف؟

بحسب اللوائح الخاصة بمجلس الاحتياطي الفيدرالي، يتم إلزام جميع حسابات البيع على المكشوف بأن يتوفر لديها 150% من قيمة البيع على المكشوف عند الشروع في عمليات البيع، أي إن متطلبات الهامش الإضافية ستمثل 50%.

هل يمكنك البيع على المكشوف على حساب نقدي؟

لا، لن تتمكن من بيع الأسهم على المكشوف باستخدام الحساب النقدي، إذ يستلزم هذا النوع من البيع امتلاك حسابات الهامش لتطبيق رسوم الفائدة على الأسهم المقترضة.

كيف تجد أفضل الأسهم قبل بيعها على المكشوف؟

لتتمكن من إيجاد أفضل الأسهم التي تحقق لك أرباحًا طائلةً من عمليات البيع على المكشوف، يجب أن تستخدم التحليل الفني لتعثر على مؤشر ذروة الشراء ومؤشر الاتجاه الذي يتم التعويل عليه لرصد الأسهم المرشحة للهبوط.

استشارة مجانية عبر الواتساب

أرسل رسالة الآن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

منصة مقارنة مستقلة وخدمة معلومات تهدف إلى تمكينك بالمعرفة لاتخاذ قرارات مُحتملة. بينما نظل مستقلين ، قد يؤثر التعويض الذي نتلقاه على العروض المعروضة على موقعنا.

في Theqa Brokers، نلتزم بتقديم رؤية شاملة وغير متحيزة لوسطاء التداول عبر الإنترنت. تم تصميم منصتنا بهدف واحد: تزويد المتداولين، سواء كانوا محترفين أو مبتدئين، بالرؤى المهمة والمراجعات التفصيلية التي يحتاجون إليها للتنقل في المشهد المعقد للتداول في الأسواق المالية. نحن ندرك أهمية المعلومات الموثوقة في اتخاذ قرارات تداول سليمة، ولهذا السبب يقوم فريق الخبراء لدينا بإجراء أبحاث وتحليلات دقيقة لكل وسيط للتأكد من أن المحتوى الخاص بنا دقيق ومفيد.

إن استقلالنا هو حجر الزاوية في خدمتنا. نحن نؤمن بالشفافية والصدق، مما يضمن حصول قرائنا على رؤى حقيقية. في Theqa Brokers، تعتبر رحلة التداول الخاصة بك ونجاحك من أهم أولوياتنا، ونحن نسعى جاهدين لنكون مصدرك المفضل لجميع معلومات وسطاء الفوركس والتداول عبر الإنترنت. 

ينطوي التداول والاستثمار في الأسهم والمشتقات ذات الرافعة المالية وغير ذلك من الأوراق المالية القابلة للتداول على مخاطر كامنة وقد يؤدي إلى خسارة رأس المال المحتملة. يعتبر من الأعمال عالية المخاطر ، ويتأثر بعوامل مختلفة مثل المخاطر الاقتصادية والتضخم وتقلبات القيمة السوقية. تعتبر مشتقات OTC ذات الرافعة المالية أدوات معقدة تنطوي على مخاطر عالية لخسارة الأموال بسرعة بسبب الرافعة المالية. ما بين 74-89٪ من حسابات المستثمرين الأفراد يخسرون المال عند تداول المشتقات خارج البورصة مع الرافعة المالية. يجب عليك تقييم ما إذا كنت تستطيع تحمل المخاطر العالية لفقدان رأس المال بعناية.

معلومات الاتصال

brokers@theqabrokers.com Arch. Makarios III Avenue 169-171, Limassol +357 95 198232 theqabrokers.com

الشروط والأحكام

جدول المحتويات

Index