التداول المتأرجح هو ذلك الأسلوب الشائع الذي يتيح للمتداول الحصول على أرباح قصيرة إلى متوسطة الأجل من دون الاضطرار إلى إمضاء معظم الوقت أمام الشاشات لرصد التحركات التي تطرأ على السوق. يستهدف مقال اليوم عرض كافة المعلومات التي تخص التداول المتأرجح للمبتدئين، لكي يتمكنوا من استيعاب هذا النوع من التداول جيدًا قبل البدء في ممارسته.
يمكن النظر إلى التداول المتأرجح بوصفه أسلوبًا أو نمطًا محددًا في عالم التداول، حيث يهدف هذا الأسلوب إلى تحقيق الربح عن طريق التحركات السعرية على المدى القصير إلى المتوسط، ما يعني أن المتداول سيحتفظ بصفقاته لعدة أيام أو عدة أسابيع على أقصى تقدير.
بواسطة التداول المتأرجح، تتاح الفرصة أمام المتداول للدخول والخروج عند المستويات الرئيسية، وعادةً ما يعتمد المتداولون المتأرجحون على التحليل الفني حتى يتمكنوا من حصد الأرباح مستغلين في ذلك الظروف المتقلبة للسوق، مع توجيه أنظارهم إلى الأسواق الرائجة.
من الضروري كذلك أن يركز المتداولون على إطار زمني قصير عندما يقومون بتحديد حجم المخاطر التي تواجههم ومقدار المكافآت التي يمكن حصدها، حيث يستلزم ذلك وجود فهمٍ عميقٍ لمميزات وعيوب هذا النوع من أنواع التداول.
قبل التطرق إلى مميزات التداول المتأرجح للمبتدئين، علينا أولًا أن نسلِّط الضوء على أنواعه المختلفة مع ذكر مواضع الفرق بينهم، فالنقاط التالية تستعرض هذه الأنواع على نحوٍ تفصيلي:
تطبيق التداول المتأرجح للمبتدئين يستلزم المرور بعدة خطوات، تلك الخطوات هي ما تضمن للمتداولين الجدد تحقيق أقصى قدرٍ من الأرباح مع خفض احتمالات الخسارة، وفيما يلي قائمة بهذه الخطوات:
تأتي هذه الخطوة في مقدمة الخطوات عند ممارسة التداول المتأرجح للمبتدئين، فمن الضروري أن يقوموا بإمضاء معظم الوقت في مطالعة الرسوم البيانية اليومية، ذلك أن هذه الرسوم تمنحهم تصورات أفضل بشأن حركة السعر، وفي الوقت نفسه يمكنها أن تقدم إشارات أكثر موثوقيةً يمكن الاعتماد عليها قبل اتخاذ أي قرار حيال الصفقة.
على الرغم من أهميتها، إلا أن الأطر الزمنية اليومية لا تلقى اهتمامًا متساويًا، فعلى سبيل المثال يحتاج المتداول المتأرجح الذي ينشط في سوق العملات الرقمية الأجنبية إلى الاعتماد على نوعٍ معين من الرسم البياني اليومي الذي يغلق بالتزامن مع إغلاق جلسة نيويورك، إذ تغلق الجلسة يوميًا عند الساعة 5 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
يمكن أن يُمارَس التداول المتأرجح للمبتدئين عبر مراقبة الرسوم البيانية على نطاقات ضيقة تعبر عن التحركات السعرية خلال 4 ساعات فقط، غير أن الرسوم البيانية اليومية تعطي صورةً أكثر تفصيلًا، الأمر الذي يزيد قدرةَ المتداول على استغلال مزيدٍ من الفرص، فكلمَّا انتقل المتداول من الأطر الزمنية الضيقة إلى الأطر الزمنية المتسعة كلمَّا كانت المؤشرات المعوَّل عليها أكثر موثوقيةً.
من غير المنطقي أن يُمارَس التداول المتأرجح للمبتدئين من دون القيام برسم مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية، إذ تمثل هذه المستويات حجر الأساس الذي يستند إليه المتداول المتأرجح لتحديد الصفقات الملائمة بالنسبة له، وهناك نوعان أساسيان من هذه المستويات:
في هذه الخطوة من خطوات تنفيذ التداول المتأرجح للمبتدئين يتم استغلال الرسوم البيانية اليومية، مع ضرورة تعيين مناطق الدعم والمقاومة ذات الصلة، ويكون الهدف في هذه الخطوة إجراء تقييمٍ شامل لحالة الزخم الغالية على السوق، فهناك 3 أنواع من زخم السوق:
بعد تحديد زخم السوق سواء كان متجهًا نحو الصعود، آخذًا في الهبوط، أو قابعًا في نطاقٍ محدد، يتم استئناف عملية التداول المتأرجح للمبتدئين باتخاذ القرارات في ضوء الزخم المسيطر على السوق في الوقت الراهن.
يتعين على المتداول تحديد مستوى جني الأرباح ومستوى إيقاف الخسارة، فمن الضروري ألا يغفل عن تحديد هذين المستويين ليتمكن من حساب المخاطرة بشكلٍ دقيق، وبهذا الأسلوب يمكنه حصد الأرباح مع تقليل الخسارة ووضعها ضمن نطاق تحمله لئلا تصير فادحةً.
بالاعتماد على مستويات الدعم والمقاومة ستُتاح الفرصة للمتداول لتحديد نقاط الخروج المثالية التي تسمح له بالانتفاع من فرق السعر بينها وبين نقاط الدخول إلى الصفقة.
بغض النظر عن الاستراتيجية التي سيتبناها المتداول المتأرجح، سيكون المتداول بحاجةٍ إلى خطةٍ لإدارة المخاطر، إذ تسمح له هذه الخطة بتحقيق الأرباح والحد من خسائره قدر المستطاع.
ينضم إلى هذه الخطة مصطلح “إدارة الصفقات”، والذي يهدف إلى الخروج من الصفقة في اللحظة المثالية، ذلك أن الصفقات المتأرجحة الناجحة يمكن أن تستمر في التحرك لصالح المتداول لأيامٍ وربما لأسابيع، ما يعني أن التعجيل بإغلاق الصفقة يمكن أن يفوِّت على المتداول فرصًا عظيمةً لتحقيق المزيد من الأرباح.
ينتهج بعض المتداولين طريقةَ الخروج المتدرج، حيث يقومون ببيع المركز عبر عدة أوامر عوضًا عن أمرٍ واحد، وعادةً ما يمكِّنهم هذا الأسلوب من الحصول على متوسط سعر أفضل عند إغلاق الصفقة.
من الضروري عند خوض التداول المتأرجح للمبتدئين أن ينحِّي المتداول عواطفه جانبًا، إذ يتسبب تغليب العاطفة على العقل في فشل الصفقة حين يمتنع المتداول عن إغلاقها في اللحظة المناسبة، لذا يمثل الالتزام بالاستراتيجية خيرَ الحلول لإخراج العواطف من معادلة التداول المتأرجح.
لكي يتمكن المتداول من تحقيق الأرباح باستخدام أسلوب التداول المتأرجح، عليه أن يفكر جيدًا بشأن تداول الأسهم التي سيعتمد عليها خلال خوض هذا النوع من التداول، مع الأخذ بعين الاعتبار أن العامليْن الأساسييْن عند اختيار تلك الأسهم هما: السيولة والتقلب.
يستلزم التداول المتأرجح للمبتدئين إلى اتباع أساليب مختلفة للتعامل مع الأسواق المالية باتجاهاتها الثلاثة سواء الأسواق الصاعدة، الأسواق الهابطة، أو الأسواق التي تتوسط هذين النوعين.
قد يتم اللجوء إلى التحليل الأساسي (Fundamental Analysis) الذي يهدف إلى مقارنة القيمة الحالية للسهم بما يجب أن تكون عليه في المستقبل القريب، وذلك بالنظر إلى الأداء المالي لهذا السهم، فرص نموه، والتنافس الذي يشهده، وبذلك يمكن للمتداولين المتأرجحين أن يتوقعوا الحالة القادمة للسهم من حيث الصعود أو الهبوط.
على الرغم من قدرته على إخبار المتداول بشأن الأسهم المرشحة للصعود ونظيراتها المهددة بالهبوط، يستنزف التحليل الأساسي الكثير من الوقت، وهو ما يتعارض مع أسلوب التداول المتأرجح للمبتدئين الذين يوجهون مساعيهم نحو استغلال التحركات السعرية والتقلبات التي تحدث في إطارٍ زمني ضيق.
من جهةٍ أخرى سنجد أن التحليل الفني (Technical Analysis) يركز على السجلات التاريخية التي تحتوي على الأنماط التي يتبعها السهم صعودًا وهبوطًا على نطاق زمنيٍ واسع، ويتم ذلك بواسطة الأدوات والرسوم البيانية للتنبؤ بالتحركات المستقبلية للأسعار، إلا أن التحليل الفني قد لا يأخذ بعين الاعتبار القيمة الأساسية للسهم ومدى قوته الحالية.
بطبيعة الحال يبقى كل أسلوبٍ محتفظًا بمميزاته وعيوبه، لذا ينصح دائمًا بالدمج بينهما عند ممارسة التداول المتأرجح للمبتدئين لتعزيز حجم الأرباح، فالتحليل الأساسي يُمكِّن المتداول من استخلاص الأسهم ذات الأساسيات القوية، بينما يعطي التحليل الفني فرصةً عظيمةً للمتداول للتوصل إلى أفضل نقاط الدخول والخروج استنادًا إلى حركة السعر والمؤشرات الفنية، وبهذا النهج يتمكن المتداول من اتخاذ قرارات تداول أكثر دقة.
ما من شكٍ بأن ممارسة التداول المتأرجح للمبتدئين تستلزم منهم امتلاك المعرفة الكافية بالمؤشرات الفنية ليتمكنوا من دراسة تحولات السوق، وبمرور الوقت واكتساب الخبرة سيتمكنون من بلوغ الإعدادات التي تتفق مع استراتيجياتهم بمساعدة المؤشرات الآتية:
يدرك المتداولون المتأرجحون أن المؤشرات الفنية عادةً ما تكون محدودةً في نطاقِها لتوقع الاتجاهات السعرية المستقبلية، ما يعني أن الاستراتيجية التي سيتم اتباعها لممارسة التداول المتأرجح ستكون معرضةً في أي وقتٍ للتقلبات السعرية الكبيرة من دون أن يتلقَّى المتداول أي إنذارٍ سابق.
هذه القيود يجب أن تكون دافعًا للمتداولين المتأرجحين نحو البحث عن استراتيجية تداول أكثر شمولًا، فالمؤشرات الفنية لا تبوح بكامل الأسرار، كما أن إشارات التداول التي تمنحها للمتداولين لا تكون موثوقةً في جميع الأحوال.
على الرغم من مساعدتها للمتداولين المتأرجحين، إلا أن التركيز بصورةٍ حصرية على المؤشرات الفنية قد يصير نقمةً، إذ يحول ذلك دون النظر إلى الصورةِ الكبرى لما يحدث في أجزاءٍ أخرى من السوق، وهو ما قد يحرم المتداولين من فرص عظيمة لتحقيق الربح.
تتعدد استراتيجيات التداول المتأرجح للمبتدئين التي يتم اتباعها للدخول إلى الصفقات والخروج منها بفعالية، فمن خلال النقاط التالية سوف نستعرض بعضًا من هذه الاستراتيجيات:
من افضل منصات التداول المتأرجح الاتي:
بالاحتكام إلى تجارب المتداولين المتأرجحين، يمكننا وضع بعض القواعد العامة التي تساعد المقبلين على هذا المجال على تحقيق ما يتطلعون إليه من أرباح، مع خفض احتمالات التعرض للخسائر، فالنقاط التالية توضح أبرز هذه القواعد:
الخاتمة
إلى هنا يبلغ مقال اليوم حدَّ النهاية، فقد أوضحنا من خلاله أساسيات التداول المتأرجح للمبتدئين، وقد وجهنا أنظارهم إلى الاستراتيجيات والنتائج الفعّالة التي تعينهم على التربح من هذا المجال وتساعدهم على تقليل احتمالات الخسارة لأقصى درجةٍ مُمكِنة.
يختلف الوقت اللازم لتعلم التداول المتأرجح من شخصٍ لآخر تبعًا لسرعة استيعابه وعدد الساعات اليومية المخصصة للتعلم، لكن كقاعدةٍ عامة لن تقل مدة تعلم التداول المتأرجح عن 6 أشهر.
التداول المتأرجح هو الأقل خطورةً مقارنةً بالأشكال الأخرى للتداول قصير المدى.
حتى يتم تصنيف المتداول المتأرجح في زمرة الناجحين، فإن نسبة أرباحه يجب أن تقترب من 10%.
التداول المتأرجح يعتبر الأفضل، فالمتداولُ اليومي يكون لديه وقت أقل لاتخاذ القرارات والاستجابة بشكل صحيح.
ليست هناك قيمة مطلقة لرأس المال المطلوب لممارسة التداول المتأرجح، فما يحتاجه المتداول هو امتلاك رأس المال الكافي لتغطية سعر الورقة المالية.
تمتع بالدعم الفوري لدى ثقة بروكز! تواصل معنا عبر الواتساب الآن.
منصة مقارنة مستقلة وخدمة معلومات تهدف إلى تمكينك بالمعرفة لاتخاذ قرارات مُحتملة. بينما نظل مستقلين ، قد يؤثر التعويض الذي نتلقاه على العروض المعروضة على موقعنا.
في Theqa Brokers، نلتزم بتقديم رؤية شاملة وغير متحيزة لوسطاء التداول عبر الإنترنت. تم تصميم منصتنا بهدف واحد: تزويد المتداولين، سواء كانوا محترفين أو مبتدئين، بالرؤى المهمة والمراجعات التفصيلية التي يحتاجون إليها للتنقل في المشهد المعقد للتداول في الأسواق المالية. نحن ندرك أهمية المعلومات الموثوقة في اتخاذ قرارات تداول سليمة، ولهذا السبب يقوم فريق الخبراء لدينا بإجراء أبحاث وتحليلات دقيقة لكل وسيط للتأكد من أن المحتوى الخاص بنا دقيق ومفيد.
إن استقلالنا هو حجر الزاوية في خدمتنا. نحن نؤمن بالشفافية والصدق، مما يضمن حصول قرائنا على رؤى حقيقية. في Theqa Brokers، تعتبر رحلة التداول الخاصة بك ونجاحك من أهم أولوياتنا، ونحن نسعى جاهدين لنكون مصدرك المفضل لجميع معلومات وسطاء الفوركس والتداول عبر الإنترنت.
ينطوي التداول والاستثمار في الأسهم والمشتقات ذات الرافعة المالية وغير ذلك من الأوراق المالية القابلة للتداول على مخاطر كامنة وقد يؤدي إلى خسارة رأس المال المحتملة. يعتبر من الأعمال عالية المخاطر ، ويتأثر بعوامل مختلفة مثل المخاطر الاقتصادية والتضخم وتقلبات القيمة السوقية. تعتبر مشتقات OTC ذات الرافعة المالية أدوات معقدة تنطوي على مخاطر عالية لخسارة الأموال بسرعة بسبب الرافعة المالية. ما بين 74-89٪ من حسابات المستثمرين الأفراد يخسرون المال عند تداول المشتقات خارج البورصة مع الرافعة المالية. يجب عليك تقييم ما إذا كنت تستطيع تحمل المخاطر العالية لفقدان رأس المال بعناية.